الإحتفال من أقوال العلماء

من المعلوم أن أول من أحدث الاحتفال بالمولد النبوي وبشكل رسمي هو صاحب إربل الملك المظفر أبوسعيد كوكبري بن زين الدين علي المتوفي سنة 630ﮬ .
قال الحافظ ابن كثيرفي البداية والنهاية: كان الملك المظفر أبو سعيد يعمل المولد الشريف في ربيع الأول ويحتفل به احتفالا هائلا وكان شهما شجاعا بطلا عادلا رحمه الله تعالى وأكرم مثواه. ج3ص137
استدل الحافظ ابن حجر العسقلاني على جواز الاحتفال بمولده بقياسه على ماثبت في الصحيحين من أن النبي صلى الله عليه وسلم
قدم المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسألهم فقالوا:
هذا يوم اغرق الله فرعون فيه ونجى موسى فنحن نصومه شكرا لله تعالى ... الحديث ( الحاوي للفتاوى للسيوطي ص193 طبعة دار الكتب العلمية ).

قال الإمام أبو شامة شيخ الإمام النووي رحمهما الله تعالى في كتابه " الباعث عتى إنكار الحوادث والبدع ما نصه ":
و من أحسن ما ابتدع في زماننا ما يفعل كل عام في اليوم الموافق ليوم مولده صلى الله عليه وسلم من الصدقات والمعروف
وإظهار الزينة والسرور فإن ذلك مع ما فيه من الإحسان للفقراء مشعر بمحبته صلى الله عليه وسلم و تعظيمه في قلب فاعل ذلك وشكرا لله تعالى على ما من به من إيجاد رسوله الذي أرسله رحمة للعالمين.

كما ألف الحافظ جلال الدين السيوطي رسالة سماها حسن المقصد في عمل المولد وكذلك الإمام الحافظ ابن الجوزي حيث قال في المولد الشريف:
إنه أمان في ذلك العام، وبشرى عاجلة بنيل البغية والمرام. والإمام الحافظ شمس الدين ابن الجزري إمام القراء وصاحب التصانيف التي منها: (النشر في القراءات العشر)، ألف في هذا الباب كتابه: (عرف التعريف بالمولد الشريف ).
والإمام الحافظ العراقي: وقد سمى كتابه في المولد النبوي ( المورد الهني في المولد السني ). والحافظ ملا علي قاري ألف كتابا في المولد النبوي العطر أسماه: ( المورد الروي في المولد النبوي )
وألف محدث الحرمين الشريفين السيد محمد بن علوي المالكي رسالة سماها : ( حول الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ).

يقول الإمام محمد متولي الشعراوي في كتابه " مائدة الفكر الإسلامي " ص 295: إذا كان بنو البشر فرحون بمجيئه لهذا العالم
وكذلك المخلوقات الجامدة فرحة لمولده وكل النباتات فرحة لمولده وكل الجن فرحة لمولده فلماذا تمنعونا من الفرح بمولده.