الإحتفال من القرآن الكريم

قد احتفى القرآن الكريم ببعض الرسل من ساعة مولدهم إلى ساعة موتهم كما جاء في ذكر ولادة سيدنا عيسى وسيدنا موسى وسيدنا يحيى عليهم الصلاة والسلام فآثارالأنبياء وسيرهم تثبت الإيمان، قال تعالى:
( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن اخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله، إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) 5 ابراهيم.

فمن حكمة الله عز وجل أنه عندما تضعف الأمة وتتزعزع وتفقد الثقة يذكرهم بأيام الله حتى يثبتوا، عندما انهزم المسلمون في أحد ذكرهم الله تعالى:
( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون ) 123 آل عمران. وقال تعالى:
( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين ) 120 هود.

وسيدنا عيسى عليه السلام سأل الله أن ينزل عليه مائدة تكون له ولقومه عيدا لأولهم وآخرهم، قال تعالى:
( اللهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك وارزقنا وأنت خير الرازقين ) 114 المائدة.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم نعمة دائمة لأول المسلم وآخره فلم لا يكون يوم مولده يوم فرح متجدد إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها قال تعالى:
( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) 53 يونس.